الخميس، 13 أكتوبر 2011

آليات التكوين الذاتي في مجال التواصل


آليات التكوين الذاتي في مجال التواصل

فاطمة كدو – أستاذة التواصل وتحليل الخطاب.
جامعة ابن طفيل – القنيطرة

1-      المهنة : طالب باحث

إن أغلب الطلبة، إن لم يكن جلهم، يعتبرون أنفسهم - في لا وعيهم- عاطلين عن العمل، أي لا مهنة لهم. والواقع، هو غير ذلك، فالطالب داخل الحرم الجامعي، وخارجه، وأينما حلّ وارتحل، له مهنة محددة وهي : "طالب باحث".
ولأن الذاكرة الجماعية لمجتمعنا لا تعتبر عملا ما، مهنة إلا إذا كان مرتبطا بإدارة أو مؤسسة أو شركة، مرفوق براتب شهري وحوافز مهنية، فإنها بالتالي تعتبر الطالب مجرَّد محصّلٍ للمعارف والثقافة والفكر والعلوم وغير منتج ماديا.
ويظل وعي الطالب مرتبطا ومتأثرا بهذه الذاكرة الجامعية وما تختزنه من أحكام قيمية، لا ترقى إلى مستوى تمكين الطالب من أن يكون عنصرا فاعلا داخل المحيط الجامعي = وهو الأمر الذي يجعله مصابا بالإحباط، وغير مؤهل للانخراط داخل البنيات المكونة لهذا المحيط الجامعي، أضف إلى ذلك طبعا، هشاشة البنية التحتية للجامعة وبالتالي عدم توفر الطالب على أجواء معرفية علمية تمكنه من أن يكون في مستوى النهوض بالتنمية البشرية، كمستفيد من هذه التنمية وفاعل فيها.
2-      ما بعد الباكلوريا.
تشكل الباكلوريا سنة حاسمة في التحصيل المعرفي للمطالب الراغب في ولوج الجامعة، على مستوى استيعاب المقررات والتفاعل معها، وكذا على مستوى فهم وإدراك التقاطعات الموجودة بين مختلف الحقول المعرفية. لكن هذين المستويين غير كافيين كي يكون الطالب مؤهلا عن جدارة لاستكمال انخراطه في المعرفة داخل الجامعة، إذا لم تكن هناك قاعدة صلبة لمستويين آخرين هما دعامة أركان هذا التحصيل المعرفي، يتعلق الأمر ب:
أ‌-     اكتساب مهارات محددة مرتبطة بشخص المتعلم وليس بالمقررات.
ب‌-     الانفتاح على المحيط الخارجي من خلال إعادة التفكير في مناهج التربية على المواطنة، بحيث يكون هدفها هو آليات ووسائل الإنصات الآخر.
يتحدد المستوى الأول في اكتساب مهارات الإنصات أو معرفة آليات الإنصات      "savoir écouter" بحيث نضع التلميذ في تجربة تقييم ذاتي لقدراته على الإنصات واستيعاب ما يسمعه، ومحاولة تقديم تلخيصات مرتبة ومنظمة، تساعده على فهم دوره لاحقا في الجامعة، من خلال تقنيات متقدمة في منهجية التعبير والتواصل. فتقييمه الذاتي لقدراته على الإنصات والاستيعاب تمكنه لاحقا من تطوير تلقائي لهذه المهارة.
ويتحدد المستوى الثاني في حسن الاستفادة من مادة مهمة جدا وهي "التربية على المواطنة" لتفعيل دور التلميذ في عملية الإنصات للآخر، من خلال احتكاكه عن طريق تداريب وعروض داخل محيطه، تمكنه من أخذ المعلومة سماعا ومناقشتها وتحليلها كتابة لاحقا. وهو الأمر الذي سيجعله داخل العملية التعليمية فاعلا فيها ومتفاعلا معها، وهي اللحظة الوحيدة بامتياز التي تجعل من المتلقي صانعا للمعرفة (على الأقل معرفته الذاتية)، ومنخرطا فيها بدل أن يكون مجرد وعاء للحشو.
إن هذا الكلام لا يعني البتة أن الجامعة تريد استقبال طالب شمولي على مستوى المعرفة، قادر على الاستيعاب السريع، بل المطلوب تمكينه من المهارات الأولية التي تجعله مستعدا لولوج شبكة التواصل le réseau de communication ، والتي نؤكد مسبقا أنها شبكة تتطلب كثيرا من الجهد والذكاء لفك خيوطها، وفهم تقاطعاتها.
وأمام تعليم لا يمكن رواده من تعليم فن الاستماع / الإنصات، حيث يظل التركيز منصبا على فعل تعلم القراءة والكتابة والتكلم (lire, écrire, parler) فإن التلميذ/الطالب يكون قد قطع مراحل عمرية مهمة من حياته جاهلا كيف يتم فعل الإنصات والاستماع، وما هي قواعده وضوابطه، ليجد نفسه في نهاية المطاف داخل الجامعة غير قادر على تدارك ما فاته.
إذن القراءة  والكتابة والتكلم/التعبير، كانت ولا تزال هي القاعدة التعليمية؛ ولم يتم الاهتمام بالاستماع /الإنصات إلا في الربع الثاني من القرن العشرين، حيث بدأ بعض التربويين النظر بعين الاعتبار للإنصات écouter / listening ، لكن الأبحاث والدراسات في هذا المجال لم تظهر إلا إبتداء من سنة 1950 خصوصا بالجامعات الأمريكية[1] غير أنها سرعان ما اجتازت حدود الجامعة لتثير اهتمام العالم الصناعي والتجاري. فخلال مؤتمر لـ:
« American Society for training and dévelopment »
الذي انعقد ب Clevelant  بأوهيو (Ohio) من 3 إلى 7 ماي 1965 كان من ضمن عناصر البرنامج مداخلة للدكتور Ralph. G. Nicols رئيس شعبة فنون اللغة بجامعة مينسوتا (Minnesota) وهو أستاذ أمريكي متخصص في قواعد الإستماع (Listening)، تحمل عنوان "الحواجز داخل التواصل"، وأخرى في مؤتمر لمتخصصين في التكوين تحمل عنوان "أين تقف حدود الاستماع" « où s’arrêtent les frontières ، de l’écoute » ، للدكتور Sam Duker من college of éducation, Brookyn collège .
وينبغي التذكير بأن القراءة بمعناها المعرفي، أي القراءة الموازية للمقررات، لا تكفي وحدها لتكوين التلميذ/ الطالب، خصوصا ونحن نلاحظ هذا العزوف عن القراءة الحرة وهو حال نشترك فيه مع أمم أخرى عديدة. فقد حدد Daniel Tual-loizeau من خلال تجربته التربوية بأن طلبته في السنة الأولى من الجامعة "يعانون من صعوبة في فهم وعرض إشكالية ما. والأكثر من هذا لا يستطيعون تحديد معني وحدة لسانية صغيرة، مع عدم الاكتراث إلى دلالات ومعاني الكلمات، وأنا اليوم أجدني مرغها على دفع طلبتي إلى قراءة الجرائد. وأفرح إذا قرءوا على الأقل جريدة واحدة كل أسبوع، أما قراءة الكتب، فإني عند ما أعمد إلى طرح مواضيع لإنجازها كعروض مع تقديم كتب لهم لهذا الغرض، فإن المفاجأة الكبيرة هي عندما يعمد الطلبة إلى اختيار أقل الكتب وزنا، ومن بينهم أحدهم قال لي سأختار هذا الكتاب الصغير، مع أملي أن لا أضطر معه إلى فتح القاموس عند كل كلمة. وباختصار هذا يدل على عدم تحمل المسؤولية، لا بل عدم الإحساس بها مطلقا"[2]
هذا الكلام يدفعنا للتساؤل : ألا يمكن لفعل التدرب على الاستماع أن يضيف قيمة فكرية إلى هذا الفراغ الثقافي الذي يعاني منه طلبتنا وتلا ميذتنا. أو على الأقل سدّ هذا الفراغ الذي أحدثه عدم الاهتمام بالقراءة؟؟ بل ألا يمكن لفعل الإنصات أن يكون يشجع على الأقدام على القراءة بشغف كبير ؟
فحسن الاستماع والإلمام بعناصر محاضرة مّا مثلا من خلال تقنيات الاستماع قد يشجع على قراءة كل، أو بعض الكتب حول موضوع المحاضرة، من باب الإطلاع على الأقل، أو لم لا التعمق في التفاصيل أكثر. مع التأكيد على أهمية الانفتاح على الإعلام باعتباره يساهم في تشكيل الوعي الاجتماعي، بل هناك دلائل كثيرة تبرز مدى التداخل بين نظريات الإعلام ونظريات المجتمع، فهناك نظريات اهتمت بتفسير الحدث التواصلي والعلاقات التواصلية. ويقدم المنظور السوسيولوجي تفسيراته للسلوك التواصلي من خلال اهتمامه بالأبعاد التحليلية، والتركيز على الاهتمامات الأساسية لعلم الاجتماع بظاهرة التواصل، وقد كان لنظرية التعلم نصيبها من الاهتمام بالتواصل باعتباره عملية استثارة واستجابة[3].

3-      آليات التكوين الذاتي في مجال التواصل

يعتبر التكوين الذاتي منهجا أساسيا في تحصيل الطالب وتنمية قدراته المعرفية وتعزيز تحصيله من المعلومات. لكن هذا التكوين، لا يؤدي إلى النتائج الإيجابية المطلوبة إلا إذا كانت للطالب قدرات على الإدراك والانتباه ووضع حلول للإشكاليات...[4]
وفي المقابل لابدّ أن يكون للأستاذ قدرات تمكنه من التعرف على المكتسبات الطالب السابقة، ورصد دقيق لقدراته الاستيعابية واهتماماته الفكرية والثقافية فمن شأن ذلك أن يساعد الطالب على تجاوز المعيقات التي يمكن أن تقف في وجه تقويم تطوره الذاتي وحل المشكلات التي تواجهه.
فإذا تمكن الطالب من حل الإشكاليات التي تطرح عليه فإنه يكون بذلك على الطريق الصحيح. فتقديم حلول افتراضية تمكنه من معرفة أكثر بالمحيط الذي يعيش فيه، وتجعله أكثر انخراطا فيه ومسؤولا فاعلا فيه ومتفاعلا معه.
ولعل أولى آليات التكوين الذاتي في مجال التواصل تبدأ بحسن الإنصات / الاستماع لأنها الباب الأساسي نحو ضبط تقنيات أخذ النقط الأساسية.

4-      تقنيات أخذ النقط الأساسية:

إننا جميعا نأخذ نقطا أساسية، سواء داخل الجامعة أم خارجها، لكن هل نحن قادرون على أخذ نقط بوثيرة سريعة، في وضعيات تواصلية معقدة ومركبة، سواء كانت هذه الوضعيات تتم عبر وسائط إعلامية أم لا (استجوابات عروض، محاضرات، اجتماعات)، أو من خلال التوصل برسالة (message) تتضمن عدة معلومات ينبغي تحديدها وشرحها؟
هل نحن قادرون على إعادة كتابة الرسالة (le message)، في شكل تقرير كتابي أو شفوي، بشكل تحليلي، مع الحرص على المفهوم العام لنص الرسالة والإخلاص لروحه؟
إن القدرة على ذلك تتطلب مجموعة من الكفاءات لعل أهمها :
-       التحكم في السرعة
-       القدرة على التحرير والتمكن من اللغة
-       القدرة على التخزين والتسجيل من أجل التحكم في تسلسل الأفكار
-       القدرة على التحليل من أجل اختبار الأفكار الأساسية والمهمة حسب الأهداف المطلوبة.
-       القدرة على إعادة كتابة نص الرسالة بإخلاص من خلال :
·       تنظيم المعلومات
·       وإعادة إنتاجها دون تعديل في معنى الرسالة
·       تحديد واختبار بنية تقديم الشكل الجديد للرسالة
·       مراقبة المعلومات وتصحيحها.
·       مراقبة اللغة التي تمت من خلالها إعادة كتابة نص الرسالة من أجل تصحيحها وتشذيبها.
من الكفاءات الأخرى نذكر كذلك :
-       الحافز أو الدافع (Motivation ) فالنقط تؤخذ لهدف محدد.
-       الفهم (Compréhension ) فالفهم الجيد يمكننا من تأويل جيد للأفكار المصاغة.
-       القدرة على الانتباه (L’attention ).
-       القدرة على التركيب (La synthèse) وذلك من خلال التلخيص وصياغة نص الرسالة بشكل تركيبي، مع حذف التكرارات.
-       السرعة (Rapidité) في الإحاطة بالأفكار الأساسية التي ينبغي الاحتفاظ بها.
-       القدرة على الاستعمال الجيد للغة (Maîtrise du langue) أي الاستعمال السليم للغة.
-       الكفاءة في استثمار النقط التي تم تحصيلها ويمكن تلخيص ذلك من خلال الجدول التالي:
 









الحافز السبب

 








 





هذا الترسيم مأخوذ مع بعض التعديلات عن كتاب :
(comprendre comment prendre des notes)
لـ: Florence le Bras Guide Marabout
الأدوات التي ينبغي استعمالها :
-       أوراق منفصلة تستعمل من جهة واحدة ذات شكل : 29.7ء21، قلم حبر جامد يمكن من الكتابة بسهولة، وكذا أقلام ملونة التي يمكن أن نميز من خلال استعمالها بين عدد من الأفكار والنقط.
كيفية الإحاطة بالمهم :
يجب الانتباه بشكل جيد إلى :
-       تصميم العرض
-       مختلف المراحل الكبرى للاستدلال (raisonnement)
-       الثوابت المنطقية للعرض (الكلمات والأدوات) :
-       تمفصلات البدايات : بادئ ذي بدئ، أولا، قبل أن، ... أحدد أو لا ...
-       تمفصلات للتذكير : من أجل هذا، وهكذا، نفس الأمر بالنسبة ل...
-       تمفصلات الختم : إذن باختصار، وفي النهاية، وفي الختام، نختم ب...
-       كما يجب الانتباه كذلك إلى بعض الثوابت منها ما هو مرتبط بالشفوي ك :
·       الطرق المختلفة التي يعرض من خلالها المتكلم أفكاره كالتكرار وإعادة الصياغة، ورصيده من الكلمات : سريع بطيء، التغير في نبرات الصوت، التوقفات، الحركات والكتابة على السبورة.
·       ومنها ما هو مرتبط بالكتابي ك:
·       العنوان ولائحة المواد وصفحات الغلاف، والبيبليوغرافيا، المقدمة والخاتمة.
كما يجب عدم إغفال الثوابت التالية، والتي يمكن استعمالها من خلال مراجعة النقط الأساسية فيما بعد:
-       الموضوع
-       مصدر المعلومات
-       التاريخ
-       الظروف التي أخذت فيها النقط الأساسية.
اختيار منهجية محددة :
هناك منهجيات متعددة بطبيعة الحال كلها مميزة وذات إيجابيات، يمكن للطالب أن يختار منها ما يناسب اختياراته وتوجهاته، وطريقة اشتغاله:
-       المنهجية الخطية (méthode linéaire)
-       المنهجية المنطقية (méthode logique)
-       المنهجية التشجيرية (méthode arborescente)
-       المنهجية التنظيمية (méthode systématique)
-       المنهجية المعيارية méthode normées))
القدرة على إعادة بناء العرض
أ‌-     التهييء الجيد إعادة البناء :
-       القراءة المتعددة من أجل تحديد : التصميم والعناوين، والعناوين الفرعية، والفقرات.
-       إيجاد الفكرة العامة، والأفكار المفاتيح والوحدات الصغرى.
-       حذف التكرارات والتفاصيل غير الضرورية
-       معرفة دائما من يفعل ماذا، متى، أين، لأجل من، بأي هدف أو غرض.
-       التمثل الروحي لمعنى النص في مجمله.
ب‌-     إعادة البناء على المستوى الكتابي:
·       الكتابة بدون أخطاء إملائية.
·       الحرص على الاستعمال الجيد للتنقيط لأنه عنصر توضيح للفكرة لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه يمكن من التحكم في نظام العرض، وكذا في الروابط بين الأفكار.
·       ضبط الصفحات : احترام الهوامش، ترك بياضات وخلق فقرات منسجمة شكلا ومضمونا.

ج- إعادة البناء على المستوى الشفوي

-       عند تقديم العرض شفويا ينبغي أن تكون الأفكار واضحة، من خلال جمل بسيطة ومنتظمة التسلسل.
-       الانتباه إلى الروابط بين الجمل والكلمات
-       التنويع في رصيد الجمل ووثيرة النبرة الصوتية
-       تجنب التفكير في ما يمكن أن يقال حول سلبيات العرض أثناء الإلقاء الشفوي الذي يؤثر في الثقة بالنفس.
باختصار يجب التفكير فقط في الموضوع الذي يجب تناوله.
المنهجية الخطية :
الإيجابيات
السلبيات

- تسجيل أغلب المعلومات

- إعياء سريع وإمكانيات عدم تسجيل كل العناصر الأساسية.
- مجهود استيعابي محدود
- عدم أو قلة تحليل النص
- إمكانية استثمار النقط الأساسية المأخوذة بشكل متنوع من قبل أشخاص مختلفين
- نص مكثف أي به كثافة في المعلومات

- كثرة التعديلات
1-               متى يتم استخدام هذه المنهجية ؟
·         عندما يكون الهدف غير محدد
·         عندما تكون النقط الأساسية مأخوذة من أجل الغير أي أننا لا نعرف لأي حاجيات ستستعمل.
2-       كيفية استثمار هذه المنهجية ؟
·         عدم أخذ سوى العناصر الأساسية
·         استعمال أكبر قدر من الكلمات المختزلة.
3-       تطبيقات :
إعادة كتابة ما هو أساسي من النص الذي قرئ باستعمال المنهجية الخطية.
4-       نماذج:

استعمال حر

المعلومات الأساسية

معلومات إضافية




استعمال حر


معلومات

........................
........................
........................
........................
الكلمات المفاتيح أو الملخص







شكل بسيط
 


شكل مركب
 
 





المنهجية المنطقية
يتعلق الأمر بمنهجية خطية لكنها منظمة بشكل جيد ودقيق.
الإيجابيات
السلبيات
- تقديم مريح
- إمكانية تسجيل بشكل سهل العناصر الأساسية للنص
- يمكن للجميع استثمار النقط الأساسية المأخوذة.
- ضرورة فهم الموضوع بشكل سريع
- ضرورة التنظيم التسلسلي للمعلومات كتابة مطولة على الصفحات

1-   كيفية استعمال هذه المنهجية :
·       على مستوى الصفحات : استعمال العناوين، والعناوين الفرعية والفقرات، وكل مجموعة من المعلومات يجب أن تقدم بشكل مماثل مع التفريق بينها بسطرين.
·       الترقيم : تستعمل الأرقام الرومانية في البدء ثم الحروف المطبعية ثم الأرقام العربية فالأرقام الصغرى ثم خط صغير أو عارضة.
2-   متى يتم استعمال هذه المنهجية؟
عندما تكون عبارات الكاتب واضحة، ومنظمة وتسمح بإمكانية وضع - بكل سهولة -تصميم لها.


3-   تطبيقات :
المنهجية التشجيرية
الإيجابيات
السلبيات
-       منهجية انتقائية : لا نسجل إلا الأشياء التي تهمنا.
-       رؤية جيدة للأفكار الأساسية
-       إمكانية إضافة تفريعات أخرى.
-       ورقة واحدة لكل فكرة
-       ضرورة تحرير نص واحد انطلاقا من النقط المسجلة
-       ضرورة وضع بشكل سريع وواضح النقط الأساسية
-       قراءة صعبة لثلث المعلومات المحصل عليها.

1-   كيفية استعمال هذه المنهجية.
-       في الاجتماعات
-       أثناء محادثة مهنية
-       من أجل إنجاز تلخيص لوثائق حول دراسة معينة
-       من أجل إنجاز تصميم
-       من أجل تشجير للنقط المأخوذة حسب المنهجية الخطية.
2-   كيفية استعمال هذه المنهجية.
انظر التشجيرات التي سنقدم بعد قليل
3-   تطبيقات
عندما نلقي المحاضرة أو العرض أو تقديم لكتاب نعمد إلى أخذ نقط أساسية من خلال نموذج تشجيري يتلاءم مع الأهداف المتوخاة.



 










 



المنهجية التنظيمية :
إن نص الرسالة أو الخطاب أو الوثيقة يتم تحليله حسب العلاقات بين الأفكار.
الإيجابيات
السلبيات
-       نظرة شاملة من الوهلة الأولى لمجموع النص
-       عملية التذكر تتم بسهولة
-       ضرورة وضع ترسيم
-       مجهود كبير على مستوى التحرير
-       يتطلب الأمر تدريبا وتطبيقات
1-   متى يتم استعمال هذه المنهجية ؟
-       عندما يكون بالإمكان تعيين الروابط بسهولة أي الروابط التي تربط جملة بأخرى.
-       عندما يكون الطالب قد استأنس ببعض التدريبات.
2-   كيفية استعمال هذه المنهجية.
أنظر النماذج التي سنقدم بعد قليل
3-   تطبيقات
عندما يقدم نص قصد تحديد أهم النقط التي يتضمنها، يجب القيام بقراءة جيدة، يتم من خلالها تحديد بشكل منظم: الفكرة الأساسية  والأسباب والشروط، والتبعات أو النتائج والوسائل والهدف، ثم عليك بعد ذلك إبداع ترسيم (مربع، مستطيل، دائرة...) وتقديم تحليلك باستعمال المنهجية التنظيمية، هذه الأخيرة يجب أن تكون خاضعة لحاجياتك التي ترغب في تحقيقها.
















Hexagone: الشروط





هذه النماذج مأخوذة عن كتاب :
« communication et organisation »
--بتصرف-
 
 

















المنهجية المعيارية
يتعلق الأمر بالإجابة على أسئلة محددة
الإيجابيات
السلبيات
-    ترتيب الأفكار
-    استذكار واستعمال سريع
-    طرح الأسئلة يمنع النسيان
-    إمكانية أن تستعمل من طرف الجميع كل حسب طريقته

-       قلة المرونة

-       معلومات محدودة
1-   متى يتم استعمال هذه المنهجية ؟
- عندما يكون الهدف محدد بشكل دقيق
- عندما تكون العناصر المهمة لتحقيق عمل ما معلومة ومعروفة
2-   كيفية استعمال هذه المنهجية
-       بطاقة المكالمات الهاتفية (التاريخ، الساعة، المرسل، المرسل إليه، الرسالة، الوثائق المستعملة)
-       منهجية سبع نقط (من، ماذا، كيف، متى، كم، لماذا، أين)
-       منهجية وجهات النظر : وهي مهمة جدا أثناء الاجتماعات حيث تمكن من عزل كل وجهة نظر على حدة ومعالجتها عند كل المشتركين.
3-   تطبيقات
-       الموضوع ..............التاريخ.............
-       المكان ................- المصدر............
من

ماذا

أين

كيف

كم

لماذا

متى


4-   


 













منهجية الكلمات المفاتيح
وحدها الكلمات المهمة للنص أو للخطاب هي التي يتم الاشتغال عليها.
الإيجابيات
السلبيات
-       مهمة بالنسبة للنقط المختصرة
-       رؤية مريحة للعمل
-       ضرورة التوفر على ذاكرة جيدة
-       عملية توصيف غير مريحة
1-   متى يتم استعمال هذه المنهجية ؟
-       أثناء محادثة تلفونية
-       أثناء محاورة
-       عندما نعيد قراءة كتاب سبق لنا التعرف عليه
2-   كيفية استعمال هذه المنهجية
·       بترقيم الكلمات المفاتيح
·       ترك بياضات بين كلمة وأخرى كي نسجل بعض التعليقات
3-   تطبيقات
يمكن أن ننصت لنشرة الأخبار عبر المذياع ونستعمل هذه المنهجية على سبيل التدرب.

1)   الوضعية الاجتماعية
2)   محاربة البطالة
3)   تشجيع محو الأمية
 
عرض تلفزيوني أثناء الحملة
الانتخابية لبرنامج أحد
الأحزاب السياسية
منهجية الملاحظات
عادة ما نعمد أثناء قراءة وثيقة (رسالة message)  إلى تسجيل ملاحظات:
-       من أجل وضع بطاقة
-       من أجل وضع تركيب
الإيجابيات
السلبيات
- إمكانيات استعمال هذه المنهجية في أي مكان وقلم رصاص عادي يمكن أن يفي بالغرض
-     ضيق الهامش من أجل تسجيل الملاحظات
-     ليس هناك رؤية عامة لمجموع النقط الأساسية.

1-   متى يتم استعمال هذه المنهجية ؟
-       أثناء قراءة كتاب أو نص
2-   كيفية استعمال هذه المنهجية ؟
هناك عدة إمكانيات منها :
-       وضع سطر تحت الكلمات المفاتيح مع الانتباه إلى عدم الإكثار من التسطير فذلك يمكن أن يؤثر سلبا على عملية جمع المعلومات عند الانتهاء من القراءة.
-       وضع في بداية الوثيقة أو الكتاب أرقام الصفحات التي تستحق أن يرجع إليها من أجل المراجعة
القراءة السريعة
1-    الكفاءة المطلوبة
2-    المنهجيات المتاحة
3-    كيفية إدراك بسرعة نية الكتابة
4-    ما هي الطرق التي يجب اختيارها ؟
5-    اختيار أخذ النقط الأساسية.
إن تقنيات القراءة السريعة تمكننا من القراءة بسرعة وتدريب مستمر للبصر والدماغ.
1-   الكفاءة المطلوبة :
-       عدم النظر إلى بؤرة محددة داخل النص : أي تدريب البصر على رؤية الكلمات بشكل شمولي (ne pas subvocaliser).
-       توسيع مجال الرؤية : يجب تدريب العين على  رؤية أكبر مساحة ممكنة من الكلمات، فبدل أن تقرأ العين كلمتان يجب أن تقرأ خمس إلى ست كلمات من النظرة الأولى (agrandir le champ de vision)
- عدم إعادة اللقراءة : إذا لم تتمكن من تمثل جملة أو فقرة فلا داعي لإعادة قراءتها مرات متعددة، فالكاتب سيحدد في فقرات أخرى فكرته بشكل واضح وهذا سيمكنك من فهم جيد لما تقرأ (ne jamais relire).
-       معرفة كيفية فهم باقي الجملة دون إتمام قراءتها (savoir anticiper).
-       القدرة على التذكر : التدرب على تذكر فقط ما أنت بحاجة إليه (mémoriser).
-       معرفة القراءة بيقين تام، إن الاستغراق الجيد في القراء ة، يمكن من تمثيل جيد لمعنى النص، وبالتالي التمكن الجدي من الانتقاء السريع للمعلومات المبحوث عنها (savoir lire avec conviction).
-       معرفة القراءة الشاملة : إن تنويع القراءات يمكن من توسيع مجال الفهم ومداركه وبالتالي القدرة على فك شفرة الكتابة (savoir tout lire).
2-   المنهجيات المتاحة
إنه أمام كتابة محددة، وحسب الهدف من القراءة يمكن أن نجد عدة أنواع من القراءة.
·       القراءة الكاملة (la lecture intégrale ) = الهدف منها التعمق في فكرة معينة.
·       القراءة الاستدلالية (la lecture repérante)  = تستعمل عادة من قبل محرري المجلات والجرائد : البحث عن المعلومات، عن عناوين ...
·       القراءة الانتقائية (la lecture sélective ) = هناك عدة تقنيات : البحث عن كلمات دالة (recherches des mots- signaux)
·       الفرز = الاحتفاظ بالأساسي من خلال قراءة يمكن أن تقفز على عدة فقرات.


3-   الوسيلة إلى تحديد بنية الكتابة بشكل سريع 


مقدمة
 
من أجل انتقاء بسهولة المعلومة المبحوث عنها يجب تحديد بنية المقال أو النص أو الوثيقة ... وبالتالي فالبحث سيكون سهلا، إن النماذج متعددة، يمكن الاكتفاء هنا ببعضها :
·       تصميم البكرة le plan « bobine »
- الموضوع المقترح – التصميم ...


تحليل



خاتمة
 
- قسمان أو ثلاثة يتضمن أمثلة
- تذكير بالتصميم – اختيار فكرة، انفتاح
   الموضوع على آفاق أخرى
















 



·       تصميم السهم Le plan « fusée »
- الموضوع المقترح – التصميم ...
- قسمان أو ثلاثة يتضمن أمثلة
-  تذكير بالتصميم – اختيار فكرة،
 - انفتاح الموضوع على آفاق أخرى.


التصميم التاريخي الكرنولوجي (chronologique) : يفضل الصحافيون التصميم التالي :
-       الحاضر (le présent) = الوضعية الحالية
-       الماضي (le passé) = من أين جاء المشكل
-       المستقبل (le future) = ما الذي سيحدث
4-   ما هي الطرق التي يجب اختيارها ؟
إن الاختيار يتم من خلال :
-       توجهات وكفاءات الطالب
-       أهدافه
-       الحيز الزمني الذي يتوفر عليه من أجل إنجاز هدفه









تركيز البصر على ثلاث نقط           تركيز البصر على نقطتين            القراءة من خلال مجموعة كلمات
 
 
-        

















الحيز البصري يركز                    التركيز على المقدمة والخاتمة          قراءة متنوعة للمقدمة
 على وسط الصفحة                          وإهمال التحليل                      والتحليل والخاتمة
 
 












هذه النماذج مأخوذة من كتاب « communication et organisation »
5-   اختبار أخذ النقط الأساسية
أثناء اختبار القدرة على أخذ نقط أساسية من خلال قراءة سريعة ونشيطة لجرائد أو مجلات أو كتب أو وثائق فإن تمثل النصائح التالية يمكن أن يساعد على إنجاز مهمة الطالب.
1-    وضع تصميم جيد
2-    استعمال لونين لتحديد العناصر المهمة بالنسبة للتحليل والتي يمكن العثور عليها بسهولة عندما تريد كتابة تقريرك.
3-    تحديد سقف زمني مثلا، 10 دقائق لفحص الوثيقة أو النص، 6 دقائق لكتابة التقرير.
6- التطبيقات :
يتم إجراء تطبيقات من خلال نصوص متباينة المواضيع.


تركيــب :
لقد حاولنا في هذه العجالة أن نقدم عناصر تهم فعل الإنصات كمرحلة أساسية في عملية التواصل، وقدمنا نماذج لآليات التكوين الذاتي قي هذا المجال وأرذفناها بأخرى خاصة بالقراءة : جريدة – كتاب – مقال- رسالة... لأن الطالب يجد نفسه في أحيان كثيرة داخل الجامعة يمارس عمله بشكل مزدوج موزع بين الأنصات  والقراءة في ذات الآن.
كما قدمنا بعض الصعوبات التي تقف في وجه نجاح العملية التواصلية المتعلقة بالإنصات لارتباط التعليم والتربية لعقود طويلة بالكتابة  والقراءة فقط. مع الإشارة إلى أن الإنصات يتطلب مهارات كثيرة، أشار إليها André Conquet في كتابه[5]، لا تقل أهمية عن المهارات المطلوبة بالنسبة للقراءة والكتابة. ويجب أن نخضع فعل الإنصات للتعلم والتدرب باعتباره مفتاحا أساسيا للتواصل لأن :
1-    معرفة كيفية الإنصات لأنه وسيلة قوية للتعلم.
2-    القدرة على الإنصات عند كل واحد يمكن أن تتطور وتتحسن من خلال التداريب المنتظمة.
3-    المسؤولية في الحصول على هذه الملكة تقع على عاتق المواقف الجيدة لكل من الأباء والمدرسين بكل تأكيد. ولكن هذه المسؤولية هي بالنسبة لأساتذة الآداب  وعلم النفس أكثر تقلا وأهمية.
4-    لا يكفي أن يكون الفرد قارءا جيدا كي يكون منصتا جيدا.
5-    في وقتنا الحالي لحضارتنا من المستعجل تعليم مواطنينا كيفية الإنصات "بشكل نقدي" لكل العروض التي تقدم من خلال وسائل الإعلام[6] .



[1] - André Conquet : savoir écouter secret d’efficacité ed. centurion – Paris 1973 (1ère  édition 1958) p .15
يمكن الاستئناس أيضا بنماذج لإصدارات تلك الفترة من خلال :
-    A classified summary of listening 1950-1959
-    Journal of communication, September 1960.
-    Selected references on the teaching of listening, prepared by Harold A. Anderson. Univ. of Chicago, Mimeographed.
[2]-  GuyMorel – Daniel Tual- Loizeau – l’horreur pédagogique- Ramsy 1999 p.87.
[3]- طه نجم : علم اجتماع المعرفة – دار المعرفة الجماعية – 1996-ص 239.
[4] -R. Gagné : Les principes fondamentaux de l’apprentissage – québec. Ed. P.6.
[5] - André Conquet : Savoir écouter- Ed du centurion Paris 1975.
[6] - Savoir écouter, op. cit P23

ليست هناك تعليقات: